الأربعاء، 3 أبريل 2013

بسم الله الرحمن الراحيم



. إن الفهرسة الوصفية والموضوعية من العمليات الفنية الراقية، التي تتم على مقتنيات المكتبة  و الفهرسة الموضوعية هى القسم الرئيسى الثانى من الفهرسة ، الذى يهتم بالمحتوى الموضوعى للمواد

 وهى تعتبر من اهم العمليات الفنية ، المرتبطة بإعداد مصادر التعلم والمواد فنياً من خلال اختيار المفهرس لرأس موضوع من قائمة رؤوس موضوعات للتعبير عن موضوع المواد المفهرسة

وهناك تشابه كبير بين الفهرسة الموضوعية والتصنيف ، فالأولى تعنى بتحديد موضوعات المواد فى شكل اصطلاحى محدد من خلال قائمة رؤوس موضوعات مقننة او مكنز موضوعى

اما التصنيف فيعنى بتحديد موضوعات المواد معبراً عنها بأرقام او رموز تصنيف من خلال خطة تصنيف تستخدمها المكتبة

والفهرسة الموضوعية تعتبر أهم وأصعب العمليات الفنية، المتصلة بالإعداد الببليوجرافي لمجموعات المكتبة؛ لأن الكتاب يُقتني من أجل موضوعه، لا من أجل أي شيء آخر، وبما أن الفهرسة الموضوعية – علماً وتطبيقاً – تهتم بالجانب الموضوعي؛ فإنها تساعد المفهرس في تعرف الموضوعات، التي تندرج تحتها مقتنيات مكتبته؛ فالفهرسة الموضوعية تهدف الإجابة عن عدة تساؤلات حول هذا الموضوع،

 منها:

أولا: تعريف الفهرسة الموضوعية:

ثانيا : أهداف الفهرسة الموضوعية:

ثالثا : أهمية الفهرسة الموضوعية:

رابعا : أنواع الفهرسة الموضوعية:

خامسا: قواعد اختيار رؤؤس الموضوعات:

سادسا: العوامل التي تؤثر في اختيار رؤوس الموضوعات

 .

تعريف الفهرسة الموضوعية:

هو ذلك القسم من الفهرسة الذي يهتم بالمحتوى الفكري او الموضوعي لأوعية المعلومات.

 

أهداف الفهرسة الموضوعية

هدف الفهرسة الموضوعية إلى :


1 - إظهار ما يوجد بالمكتبة من مواد عن موضوع معين 
2- إظهار ما يوجد بالمكتبة من مواد ذات صلة بالموضوع المستعلم عنه 
3- إتاحة الفرصة أمام القاريء للوصول لكل المواد المناسبة عن طريق الموضوع 
4- توفير مدخل لأي مجال موضوعي على أي مستوى من مستويات التحليل من الأكثر تعميما إلى الأكثر تخصيصا


5- تقديم وصف إصطلاحي للمحتوى الموضوعي لأي وحدة ببليوجرافية وصفا يتمثل في المصلحات الممكنة الأكثر إيجازا


أهمية الفهرسة الموضوعية:


يساعد في تحليل الأسئلة الكثيرة والاستفسارات التي ترد الي المكتبة من الباحثين لان حاجاتهم وبحثهم عن موضوع معين تفوق الفهارس الاخري ( فهرس المؤلف , فهرس العناوين , فهرس الأسماء ).


 


 أنواع الفهرسة الموضوعية:


* الفهرس المصنف.


* الفهرس المصنف الهجائي.


* الفهرس الموضوعي الهجائي.


قواعد اختيار رؤوس الموضوعات


الاستعمالات اللغوية الشائعة لرؤوس الموضوعات


ينبغي استخدام المصطلح الشائع الاستخدام في المجال الذي تخدمه المكتبة وبين القراء . فيمكن استخدام رأس الموضوع " النقود " في مكتبة عامة بينما في مكتبة خاصة ( ككتب معهد متخصص في دراسة الأثار ) يمكن استخدام رأس الموضوع بمرادف أخر هو النميات والمسكوكات والتسميات الثلاث تعني دراسة العملات على مر التاريخ . ويلاحظ انه عند استخدام المصطلح الشائع تعد بطاقة إحالة من المصطلح العلمي الى المصطلح المستخدم . ويجب على المفهرس عند اختياره لرؤوس الموضوعات الشائعة أن يضع في الاعتبار التطورات في الاستعمال اللغوية التي يمكن أن تؤثر في الفهرس الموضوعي عند أستخدامه لمصطلحات جديدة , هذه المصطلحات أو التسميات الجديدة واستبعاد الرؤوس القديمة .


استخدام لغة واحدة لرؤوس الموضوعات


يجب ان تكون رؤوس الموضوعات في الفهرس بلغة واحدة بقدر الإمكان , أما في حالة عدم وجود كلمة في اللغة تصلح لوصف الموضوع فإنه يسمح للمفهرس باستعمال مصطلح مناسب من لغة أخرى . ويفيد استخدام لغة واحدة لرؤوس الموضوعات المكتبات , حيث أن استخدام أكثرمن لغة لرأس موضوع واحد يؤدي الى بعثرة كتب الموضوع الواحد في أماكن متفرقة في الفهرس كما هو الحال في المكتبات العربية التي تفضل فصل فهارس اللغات المكتوبة بالحروف اللاتينية عن حروف الفهارس اللغات المكتوبة بالحروف الاخرى , وفي هذه الحالة تعد رؤوس الموضوعات في فهارس المواد العربية باللغة العربية , بينما تعد الرؤوس من فهارس المواد الأجنبية باللغات الإنجليزية والفرنسية .. الخ . وبواحد من هذه اللغات الشائع استخدامها في المكتبة .


تثبيت رأس موضوع واحد كرؤوس الموضوعات


يجب تثبيت اللفظ المختار كرأس للموضوع ووضعه كمدخل لجميع الكتب والمطبوعات التي تتناوله , حتى وإن استخدمت الكتب ألفاظاً اخرى في عناوينها مع إعداد الإحالات من تلك المصطلحات الى ذلك المصطلح ( الرأس ) المختار . مثل نظارات وعوينات , فإذا اخترنا نظارات كرأس موضوع فإنه يجب إعداد إحالة من العوينات الى النظارات وهكذا . ويجب الأخذ ببعض الاعتبارات عند اختيار مصطلح من بين مصطلحات مترادفة مع إعداد الإحالات اللازمة منها, تفضيل المصطلح الأكثر استخداماً الذي يجعل الموضوع مجاوراً لموضوعات أخرى متصلة به . هذا الى جانب ضرورة توضيح بعض الرؤوس المستخدمة بأكثر من معنى بين أقواس بعد الرأس للتفرقة بينه وبين غيره من الرؤوس المستخدمة في الفهرس بمعنى أخر .مثال : النقد ( العملة ) , النقد ( للكتب.(


التخصيص في رؤوس الموضوعات


" ضع الكتاب أو المطبوع أو المؤلف تحت رأس الموضوع المخصص الذي يدل عليه .. وليس تحت رأس أعم يضم تحته الموضوع الأخص ". وذلك لأن الوصول عن طريق الرأس العام معناه أن ذلك الرأس سوف يضم تحته :


كل المؤلفات العامة التي تلابسه .


كل الكتب المعالج لكل موضوع فرعي يشمله ذلك الرأس العام .


وهذا يجعل عملية البحث عن الكتاب أو المطبوع أطول . على ذلك فإنه يجب أن يكون الرأس المستعمل على درجة من التخصص بحيث يلابس سعة الموضوع الذي يعبر عنه . مثال: كتاب يتناول " الضوء". رأس موضوعه المتخصص هو : " الضوء" وليس الطبيعة لأن الطبيعة رأس عام و واذا وضع الكتاب تحت الرأس الموضوع " الطبيعة " فإن وقت القارئ سيضيع هباء بالبحث تحت كل مل كتب في علم الطبيعة حتى يصل الى كتابه المطلوب في " الضوء" أما في حال وجود رأس موضوع مخصص لكتب الضوء فسوف يجد القارئ جميع الكتب التي تتصل بالضوء لإضافة الى الكتب الاخرى التي تناولته ضمن تناولها لموضوعات أخرى وذلك عن طريق بطاقة الإحالة " أنظر أيضاً " . مثال: الضوء , أنظر أيضاً , الصوت , الكهرباء ,المغناطيسية . وفي حالة ما إذا كان هناك كتاب يتناول الصوت والضوء معاً فيكون هناك مدخل بالصوت ومدخل أخر بالضوء . فبدلاً من استعمال رأس عام واسع يفضل استعمال رأسين يغطيان نفس الفكرة . مثال : بدلاً من الرأس : الدواجن إستعمل رأسين : الماشية والطيور الداجنة . وهكذا , وربما احتجنا الى تجزيئ من هذين الرأسين الى تفصيلات أدق لأجل دلالات أدق , وذلك بشرط وجود مطبوعات فعلاً بالمكتبة تستوجب مثل هذا التخصيص


العوامل التي تؤثر في اختيار رؤوس الموضوعات:


* عدد الكتب.


* نوعية المكتبة عامة ام متخصصة .


* نظام المكتبة نظم الأرفف المفتوحة ام مغلقة .


* طبيعة القراء المترددين علي المكتبة.


الفرق بين الفهرسة الوصفية والفهرسة الموضوعية أو التحليل الموضوعي ثم يتم بعد ذلك عقد مقارنة التصنيف ورؤوس الموضوعات


الفهرسة نوعان


الفهرسة الوصفية


وهي التي تختص بوصف الكيان المادي أو الملامح المادية لمواد المعلومات بواسطة مجموعة من البيانات مثل اسم المؤلف وعنوان مادة المعلومات وطبعتها ومكان نشرها واسم الناشر وتاريخ النشر وتعداد المادة وغير ذلك من الصفات التي تجعل من السهل التعرف على مادة المعلومات وتحديد ذاتيتها وتمييزها عن غيرها من المواد أو تميز طبعة معينة منها عن غيرها من الطبعات


الفهرسة الموضوعية


وهي التي تخص بوصف المحتوى الموضوعي لمواد المعلومات بواسطة رؤوس الموضوعات أو أرقام التصنيف بحيث يمكن تجميع المواد عن نفس الموضوع في مكان واحد


ثم يتم بعد ذلك عقد مقارنة بين التحليل الموضوعي أو رؤوس الموضوعات وبين التصنيف


التصنيف


يرتب جزئيات المعرفة البشرية ترتيبا منطقيا يتداعى من الأعم إلى العام إلى الخاص فالأخص


يحافظ على صلات الرحم والعلاقات القربى بين جزئيات المعرفة ومن ثم لا يحتاج إلى إحالات للربط بينها


يعبر عن موضوعات الأوعية وجزئيات المعرفة قد تكون نقية على شكل حروف فقط أو أرقام فحسب وقد تكون مزيجا بين الاثنين ويكون لكل موضوع رقم واحد لا ينازعه فيه موضوع آخر


الترتيب المنطقي لجزئيات المعرفة يؤدي بالضرورة إلى وجود كشاف هجائي لتيسير الوصول إلى أي منها داخل الجداول ، يحتاج في تطبيقه إلى خبرة خاصة من جانب المفهرسين ويحتاج في استرجاع عناصره إلى ألفه من جانب المستفيدين ويصعب على غير المتخصص استخدامه والإفادة منه يؤدي استخدام التصنيف داخل المكتبات ومراكز المعلومات إلى أداة استرجاع معقدة هي الفهرس المصنف ، يمكن بسهولة استخدام التصنيف لترتيب الأوعية على الرفوف بنفس ترتيب مداخل الفهرس المصنف ، لا يمكن تصنيف الوعاء الواحد إلا برقم تصنيف واحد مهما تعددت الموضوعات التي يضمها الوعاء ، يعتمد التصنيف أساسا على أداة سابقة تسمى خطة التصنيف ضمانا للتوحيد وسلامة الأداء ، تتفاوت خطط التصنيف تبعا للنظر إلى المعرفة البشرية ولا تشكل لغة الوعاء أي مشكلة في استخدام أية خطة تصنيف


لأن الرمز لغة دولية تتخطى الحدود اللغوية وتتجاوزها


رؤوس الموضوعات


ترتب جزئيات المعرفة البشرية ترتيبا هجائيا بحيث تقف جميعا على قدم المساواة تشتت وتبدد العلاقات الطبيعية بين جزئيات المعرفة تحت وطأة الترتيب الهجائي ومن ثم تحتاج إلى إحالات للربط بينها ، تعبر عن موضوعات الأوعية وجزئيات المعرفة بكلمات أو ألفاظ ومن هنا قد تتعدد طرق التعبير وللتغلب على ذلك فلابد من إعداد إحالات انظر حيث تثبت صيغة واحدة ويحال إليها من الأخريات


الترتيب الهجائي لجزئيات المعرفة وإنفصلهم على العلاقة بينها يؤدي بالضرورة إلى وجود شبكة إحالات مستفيضة كخطوط اتصال فيما بينها


لا تحتاج في استرجاع عناصرها إلا إلى التمكن من معرفة كيفية ترتيب حروف الهجاء وقواعد الترتيب ومن ثم في


استعمالها من جانب المستفيدين أمر سهلة


يؤدي استعمال رؤوس الموضوعات في المكتبات ومراكز المعلومات إلى أداة استرجاع سهلة وبسيطة نسبيا هي الفهرس الموضوعي


من غير المألوف أو العملي أن ترتب الأوعية برؤوس الموضوعات على الرفوف بينما ترتب مداخل الفهرس الموضوعي بها


يمكن إعطاء الوعاء الواحد أكثر من رأس موضوع بحسب ما به من موضوعات مهما تعددت


تعتمد رؤوس الموضوعات أساسا على أداة سابقة الاعداد والتجهيز تسمى قائمة رؤوس الموضوعات لنفس الغرض


تتفاوت قوائم رؤوس الموضوعات بالدرجة الاولى حسب اللغات ومن هنا تشكل لغة الوعاء الأساس في استخدام القوائم إضافة إلى نوع وحجم المكتبة


  .